الاتحاد المدني لمكافحة الفساد يطالب الأمم المتحدة بموقف عملي لدعم معركة النزاهة في ظل الفصل السابع

ترأس فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الاتحاد المدني لمكافحة الفساد، اجتماعًا استثنائيًا للاتحاد خُصِّص لمناقشة آليات تعزيز الشفافية والمساءلة، وتوجيه نداء عاجل للمجتمع الدولي بضرورة دعم جهود التصدي للفساد المؤسسي. أكد الاجتماع أن استمرار الوضع تحت الفصل السابع يُرتب التزامات دولية حقيقية، وليس مجرّد مراقبة صامتة، داعيًا الأمم المتحدة والدول المانحة إلى تقديم دعم مباشر وفوري للمجتمع المدني والجهات الرقابية، وتمكينها من أداء دورها في التحقيق والمحاسبة واسترداد الأموال المنهوبة. وقال باعوم: "مكافحة الفساد ليست معركة داخلية فحسب، بل مسؤولية دولية مشتركة، ويكفي صمتًا أمام الفساد المستشري في ظل غياب آليات فاعلة للمحاسبة." وفي هذا السياق، عبّر الاتحاد عن استغرابه الشديد من الغياب الصادم للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وكذلك الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، رغم تفاقم الوقائع اليومية للفساد وتعاظم معاناة المواطنين. وتساءل المجتمعون بصراحة: > "أين دور هذه المؤسسات؟ وأين واجبها في فتح الملفات، ورفع التقارير، ومصارحة الشعب بالحقيقة؟ وطالب الاتحاد بتفعيل أدوات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتوفير الدعم الفني والتقني، وإعادة الثقة بقدرة الداخل على إرساء قواعد النزاهة وبناء مؤسسات لا تخضع للإملاءات أو التسويات. واختُتم الاجتماع بالتأكيد على الاستعداد الكامل للتعاون مع جميع الشركاء المحليين والدوليين، والدعوة إلى موقف واضح وشجاع يناصر جهود مكافحة الفساد باعتبارها حجر الأساس في معادلة الاستقرار والتنمية