الوزير السقطري يبحث مع السفير الياباني مجالات التعاون الزراعي والسمكي

عقد وزير الزراعة والري والثروة السمكية، سالم السقطري، اجتماعًا مع سفير اليابان لدى اليمن، يونينتشي ناكاشيما، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الزراعة والثروة السمكية بين البلدين. خلال اللقاء، الذي عقد في ديوان عام الوزارة في العاصمة عدن، أشاد الوزير السقطري بالعلاقات التاريخية المتينة بين اليمن واليابان، مؤكداً أن هذه العلاقات تشكل أساساً متيناً لبناء شراكات مستقبلية واعدة تخدم مصالح البلدين الصديقين. واستعرض الوزير السقطري التحديات التي تواجه قطاعي الزراعة والأسماك، مشيراً إلى أن أكثر من 70% من القوى العاملة في اليمن تعتمد على هذين القطاعين كمصدر رئيسي للعيش، مما يجعل من الضروري مضاعفة الدعم الموجه لهذين القطاعين للتقليل من حدة الأضرار المتراكمة، واستئناف تقديم المعونة اليابانية التي كانت تقدم للوزارة. كما تطرق إلى الأزمات المتعددة التي تمر بها بلادنا، وفي مقدمتها تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن، إلى جانب آثار التغيرات المناخية من أعاصير وفيضانات، والأزمة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على واردات القمح، وكذلك ارتفاع أسعار الغذاء نتيجة تصاعد التوترات في البحر الأحمر، نتيجة لهجمات مليشيا الحوثي على السفن في خط الملاحة الدولي. وثمّن السقطري الدعم الذي قدمته الحكومة اليابانية عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، منها إنشاء مراكز أبحاث لعلوم البحار وتربية الأحياء المائية والتلوث البحري، وتزويدهم بقارب بحثي متخصصة "أبن ماجد"، داعياً إلى المساهمة في إعادة تشغيلها وبما يسهم في تطوير القطاع السمكي، وتوسيع نطاق التدخلات التنموية، ودعم الاستثمار في الزراعة والأسماك، وتأهيل المراكز البحثية التابعة للوزارة. من جهته، أكد السفير ناكاشيما التزام بلاده بدعم اليمن لمواجهة التحديات المتأثرة بالتغيرات المناخية وظروف الحرب، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون المشترك لتكثيف الجهود التنموية. وأشار السفير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عقد لقاءات تنسيقية لتحديد أولويات التدخلات في قطاعي الزراعة والثروة السمكية. حضر اللقاء وكيل الوزارة لقطاع التخطيط والمعلومات د. مساعد القطيبي.