منسقية الانتقالي بجامعة أبين تنظم ندوة عن الإرهاب ومخاطره على المجتمع الجنوبي وطرق مكافحته

برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – نائب رئيس المجلس الرئاسي، وبإشراف فريق التوجيه والرقابة الرئاسي برئاسة الدكتور عيدروس اليهري، نظمت منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين صباح يوم السبت الموافق 6 سبتمبر 2025م ندوة علمية بعنوان: (الإرهاب ومخاطره على المجتمع الجنوبي وطرق مكافحته)، وذلك في مقر المنسقية. واستهلت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور عيدروس اليهري، رئيس فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، أكد فيها على أهمية تناول هذا الموضوع الحساس لما يمثله من تهديد مباشر لاستقرار الجنوب وأمنه، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود الأكاديمية والمجتمعية لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله وأساليبه. عقب ذلك، قدّم الدكتور يسلم بالليل، رئيس منسقية المجلس الانتقالي بجامعة أبين، ورقته العلمية التي تناولت الأبعاد الفكرية والاجتماعية لظاهرة الإرهاب، موضحًا خطورتها على النسيج الجنوبي، ومبينا كيف تستغل الجماعات المتطرفة الظروف الاقتصادية والسياسية لاستقطاب الشباب وغرس الأفكار الهدامة بينهم. كما ركز على أهمية التحصين الفكري وبناء وعي مجتمعي يقاوم خطاب التطرف، مشددا على الدور الريادي للمؤسسات الأكاديمية والثقافية في إنتاج خطاب مضاد يحمي المجتمع. ومن جانبه، قدم الأستاذ الدكتور محمد منصور علي بلعيد ورقة علمية من الجانب التاريخي، استعرض فيها جذور الإرهاب في المنطقة، وكيف تداخلت العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في نشوء هذه الظاهرة. وأوضح أن قراءة التحولات التاريخية التي مرّ بها الجنوب تتيح فهمًا أعمق لآليات المواجهة الحالية، مشيرًا إلى أن دراسة الإرث التاريخي تساعد على تفادي تكرار الأخطاء وتعزيز مناعة المجتمع أمام التحديات الراهنة. وقد شهدت الندوة نقاشات ثرية حول محاور الأوراق المقدّمة، شارك فيها أعضاء فريق التوجيه والرقابة الرئاسي إلى جانب عدد من الأكاديميين والطلاب، حيث ركّزت المداخلات على سبل المعالجة ووسائل التحصين الفكري والاجتماعي لمواجهة هذه الظاهرة. وفي ختام الندوة، أجمع المشاركون على جملة من التوصيات التي تمحورت حول ضرورة تكثيف الأنشطة التوعوية في الجامعات والمدارس لمكافحة الفكر المتطرف، وتفعيل دور المؤسسات الدينية والثقافية في نشر خطاب الاعتدال وقيم التسامح، إلى جانب تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والجهات الأكاديمية في مواجهة الإرهاب على نحو شامل. كما أوصى المشاركون بالاهتمام بالشباب عبر برامج تدريبية وتأهيلية تعزز وعيهم وتحميهم من الانزلاق نحو الأفكار المتطرفة، مع التأكيد على أهمية توثيق الدراسات والأبحاث المتعلقة بالإرهاب ومخاطره، لتكون مرجعا علميا يمكن أن تستند إليه المؤسسات المعنية في صياغة سياساتها وخططها المستقبلية.