القائد نبيل المشوشي.. رمز النصر وعنوان الصمود وقلبُ الوطن النابض بالوفاء!
فمن منّا لا يعرف نبيل المشوشي؟ ذلك القائد الذي لم يخرج من قاعات الفنادق المكيّفة، بل انطلق من رحم المعاناة، وتربّى في أحضان الميدان، فهو ابن الحراك الجنوبي الأصيل، وابن ثورته المباركة التي أضاءت درب الحرية. لم تصنعه الصدفة، بل صنعته المواقف.. مواقف البطولة والتضحية التي لا تُنسى. في أحلك الأيام، عندما امتدت يد الغدر الحوثية نحو عدن، كان المشوشي في الصفوف الأولى، يقاتل بقلبٍ لا يعرف غير العزة، ويقاتل حتى دحر المحتل من أرض بئر أحمد، مدافعًا عن شرف الوطن وكرامته. والآن، تُشن عليه حملات تشويهٍ مُمنهجة، تستهدف تاريخه النضالي المشرف، وتطعن في مسيرته المليئة بالعطاء. ولماذا؟! لأنه ببساطة صاحب موقف، وضميرٌ وطني لا ينحني إلا للوطن. هو وأبطال اللواء الثالث دائمًا في مقدمة الصفوف، من بئر أحمد إلى الساحل الغربي، ومن معارك الشيخ سالم إلى مواجهة التنظيمات الإرهابية في أبين. لقد قدّم خيرة رجاله شهداء، وقدمت قبيلته دماءً زكية في سبيل هذا الوطن، وكان آخرها قبل أيام شهيد في أبين، الذي كنتُ أوّل المعزين عند أهله. إن هذا التخندق المناطقي، والهجوم المُتعمّد على رجل بمثل مكانة المشوشي، دون دليلٍ قاطع أو تحقيقٍ منتهٍ، ليس سوى تشويه مقصود وخصومة شخصية، وليس دفاعًا عن حق. فالمشوشي هو من سلّم المتهمين طواعيةً للجهات الأمنية، والتحقيقات لا تزال جارية، والحقيقة لم تُكشف بعد. إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا القائد لمثل هذه الهجمات، وكأن وراءها أجندة خفية تهدف إلى النيل منه، وإسقاط رمزيته في عيون شعبه. لقد قدّم المشوشي نموذجًا فريدًا للقائد الذي يتقدّم صفوف رجاله، ويضع نصب عينيه مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وتسليمه المشتبه بهم طواعيةً خطوة تاريخية وشجاعة، تؤكد التزامه بالمسار القانوني، وتفرده بأخلاق القيادة الحقّة. ياقلب الأسد.. امضِ قُدمًا، فالعين الإلهية ترعاك، ولا تلتفت إلى أصوات النباح التي لا تتوقف. فطريقك واضح، وشعبك الواعي يميز بين زيف الشائعات وصدق المواقف.