بيان صادر عن حلف قبائل شبوة بشأن جريمة التقطع التي وقعت في محافظة مأرب وراح ضحيتها أحد أبناء قبائلنا

بسم الله الرحمن الرحيم "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" يا أبناء شبوة الأحرار، ويا قبائلها العريقة.. بقلوب يعتصرها الحزن، وعيون تدمعها الأسى، تلقينا نبأ الفاجعة الأليمة التي وقعت، اليوم الثلاثاء، في محافظة مأرب، والتي تمثلت في جريمة تقطع غادرة وجبانة، استهدفت اثنين من رجالنا من قبيلة آل خليفة، هما: الشهيد حسين عوض الهرش الخليفي، الذي سقط مضرجًا بدمه الطاهر، والمصاب عبدالرحمن صالح جلعوم الخليفي. وإزاء هذا الفعل الجبان الخارج عن قيم الدين وأعراف القبائل والتقاليد العربية الأصيلة، فإننا في حلف قبائل شبوة، نعلن الآتي: اولاً:- نرفع أصدق تعازينا ومواساتنا إلى قبيلة آل خليفة خاصة، وإلى عموم قبائل شبوة، في هذا المصاب الجلل، سائلين الله أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، ويمنّ على المصاب بالشفاء العاجل. ونُدين ونستنكر هذه الجريمة النكراء ، ونعتبرها اعتداءً مباشرًا على شبوة وقبائلها ورجالها، ولن يُقبل فيها السكوت أو التغاضي، فدماء رجالنا غالية، وكرامتنا لا تُهان. ونحمل السلطات الأمنية في محافظة مأرب كامل المسؤولية عن ما جرى، ونطالبهم بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، دون تأخير أو تسويف، حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم، وحتى لا تُفتح أبواب الفتنة بين القبائل. ونُهيب بكل قبائل شبوة من أقصاها إلى أقصاها أن تقف صفًا واحدًا، موحدة الكلمة والموقف، في نصرة أبناءها والدفاع عن كرامتهم ودمائهم. ونُشيد بالموقف الحكيم والمسؤول الذي أبدته أسرة الشهيد وأهله، وحرصهم على إتاحة المجال للحق والعدل أن يأخذ مجراه، ونؤكد أننا معهم قلبًا وقالبًا، ولن نخذلهم في مطلبهم العادل. 6. نؤكد أن هذه القضية أصبحت قضية كل شبواني حر، ولن تكون محل مساومة أو إهمال، وسنظل نتابعها حتى تُستعاد الحقوق، وتُحقن الدماء، ويُرد الاعتبار لكل شبوة. وختامًا، نؤكد أن قبائل شبوة لم ولن تكون يومًا من دعاة الفتنة أو التعدي، لكننا نرفض الظلم، وننتصر للمظلوم، ونقف بالحق في وجه الباطل، متوكلين على الله، متحصنين بوحدتنا، ومستندين إلى عاداتنا وقيمنا الراسخة. والله من وراء القصد، وهو نعم النصير. صادر عن: حلف قبائل شبوة برئاسة الشيخ فارس الخبيلي بتاريخ: 17 يونيو 2025م