الكثيري يترأس لقاءً موسعًا بأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين من ساحل حضرموت
ترأس الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء بمدينة المكلا، لقاءً موسعًا بأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين من ساحل حضرموت. وفي مستهل اللقاء، الذي حضره القائم بأعمال رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بحضرموت الأستاذ محمد صالح باتيس، أكد الكثيري حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تجنيب حضرموت أي فتن، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل على تثبيت الأمن والاستقرار والحفاظ على النسيج الاجتماعي. كما شدد الكثيري على أن موقف المجلس ثابت وواضح تجاه استقلال الجنوب، موضحًا أن كل توجه يصب في هذا المسار يحظى بدعم كامل من قيادة المجلس، فيما تُرفض أي مشاريع تتعارض معه، مؤكدًا أن المجلس لن يسمح بعودة القوى التي تحالفت في حرب 1994م ضد الجنوب، داعيًا إلى اليقظة والاصطفاف الوطني لمواجهة أي مشاريع تهدف لإعادة تدوير تلك القوى. وفي السياق الأمني، أكد الكثيري أهمية الدفاع عن قوات النخبة الحضرمية والقوات الأمنية بكافة تشكيلاتها، باعتبارها الحصن الذي حافظ على استقرار ساحل حضرموت خلال السنوات الماضية، مشددًا على رفض أي استهداف لها، نظرًا لأن ذلك يمثل استهدافًا مباشرًا لأمن حضرموت والجنوب عمومًا. كما أشاد الكثيري بالدور الأخوي لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعمها للأمن والاستقرار في مديريات ساحل حضرموت، معتبرًا هذا الدعم ركيزة أساسية لتعزيز الجهود المشتركة وحماية المكتسبات الوطنية. وأكد رئيس الجمعية الوطنية أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح اليوم رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه سلماً أو حرباً، بوصفه الممثل الحقيقي لتطلعات شعب الجنوب العربي وقضيته الوطنية. ودعا الكثيري أعضاء الجمعية ومجلس المستشارين من ساحل حضرموت إلى المشاركة الفاعلة في فعالية 30 نوفمبر بمدينة سيئون، وحثّ المواطنين على الحضور والمشاركة، مؤكدًا أن الجنوب قدّم الشهداء والجرحى من أجل الاستقلال لا لخدمة أي مشاريع دخيلة. واختتم الكثيري كلمته بالتأكيد على أن فعالية سيئون ستجدد وحدة موقف حضرموت مع أبناء الجنوب كافة، في مسار نيل الاستقلال الثاني وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة. وتخلل اللقاء عدد من المداخلات والمقترحات من الأعضاء والمستشارين، ركزت على تعزيز الدور التنظيمي والمجتمعي في حضرموت ورفع مستوى التنسيق استعدادًا للاستحقاقات القادمة.