عضو بمجلس القيادة اليمني لـ«العين الإخبارية»: تضحيات إماراتية كبيرة لمواجهة الحوثي والإرهاب
أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء فرج سالمين البحسني بدور الإمارات في بلاده. وقال البحسني في حديث خاص لـ"العين الإخبارية": "في خضم ما يُطرح من مواقف وتصريحات، لا بد من التوقف بإنصاف عند دور الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بعيدًا عن المزايدات أو محاولات تحميل الأطراف الإقليمية ما لا تحتمله الوقائع". وأضاف "دولة الإمارات العربية المتحدة كانت منذ انطلاق عاصفة الحزم شريكًا رئيسيًا إلى جانب المملكة العربية السعودية، وقدّمت تضحيات كبيرة في سبيل دعم الشرعية، ومواجهة المشروع الحوثي، ومحاربة الإرهاب". وتابع "قدّمت الإمارات شهداء سقطوا في ميادين الشرف في مختلف الجبهات، امتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم من أبناء الجنوب واليمن عمومًا، كما قدّمت دعمًا ماليًا وسياسيًا وعسكريًا أسهم في تحرير مناطق واسعة، وبناء قدرات أمنية فاعلة، وتحقيق إنجازات ملموسة في مكافحة الإرهاب وتأمين المدن وحماية الممرات الحيوية". وشدد على أن "تجاهل هذه الحقائق أو القفز عليها في، لا يخدم الحقيقة، ولا ينسجم مع أخلاق الشراكة، ولا مع مقتضيات المعركة الكبرى التي يخوضها شعبنا". وأشار إلى أن اليمن يمر اليوم "بمرحلة شديدة الحساسية والتعقيد، تتطلب أعلى درجات الحكمة والمسؤولية، والالتزام الصارم بالنصوص الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة الذي توافق عليه الجميع بوصفه الإطار الناظم لإدارة الدولة سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا". وقال البحسني "انطلاقًا من هذه المسؤولية الوطنية، فإن ما صدر مؤخرًا من قرارات اتُخذت بشكلٍ أحادي من قبل رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي يمثل سابقة خطيرة، ويُعد خرقًا واضحًا للفقرة (و) من إعلان نقل السلطة، والتي نصّت صراحة على أن إدارة شؤون الدولة خلال المرحلة الانتقالية هي مسؤولية جماعية لمجلس القيادة الرئاسي، وليست صلاحية فردية مهما كانت الدوافع أو المبررات". وأكد أن تجاوز مبدأ الشراكة داخل مجلس القيادة لا يخدم استقرار الدولة، ولا يعزز مركزها القانوني، بل يفتح الباب أمام مزيد من الانقسام، ويضعف الثقة بين مكونات الشرعية، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الصف وتماسك القرار". وشدد على أن "الخلافات داخل الشرعية، مهما بلغت، يجب أن تُدار داخل الأطر الدستورية والمؤسسية، لا عبر قرارات منفردة أو تصعيد إعلامي، لأن ذلك يضعف الدولة، ويمنح خصومها فرصة ثمينة لاستغلال الانقسام، وفي مقدمتهم مليشيات الحوثي الإرهابية". وأطلق البحسني رسالة مفادها: مسؤوليتنا التاريخية اليوم أن نحتكم للنظام، ونحمي الشراكة، ونصون الدماء، وندير خلافاتنا بعقل الدولة، لا بردود الفعل، حفاظًا على الوطن، ومستقبل أبنائه.أكد محافظ محافظة شبوة، رئيس اللجنة الأمنية، عوض محمد بن الوزير، أهمية الارتقاء بمهارات وقدرات منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية، وتعزيزها بالكفاءات المؤهلة علميًا ومهنيًا، مشددًا على المضي قدمًا في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، باعتبارهما الأساس المتين لتحقيق تطلعات أبناء شبوة في التنمية والبناء. جاء ذلك خلال استقبال المحافظ بن الوزير، اليوم، ثلاثين ضابطًا من خريجي الكلية الحربية – عدن، من أبناء محافظة شبوة، في إطار حرص السلطة المحلية على رفد المؤسسة العسكرية بالكوادر الشابة المؤهلة، القادرة على مواصلة مهام الدفاع عن أمن المحافظة وصون منجزاتها. ورحب المحافظ بن الوزير بالخريجين، مباركًا لهم تخرجهم وما حققوه من انضباط وتفوق خلال فترة دراستهم، مؤكدًا أهمية منح محافظة شبوة حصتها الكاملة والعادلة من الدارسين في مختلف الكليات والمعاهد العسكرية. وأوضح محافظ شبوة عوض بن الوزير أن انضمام هؤلاء الضباط يمثل إضافة نوعية للمؤسسة العسكرية، واستمرارًا لجهود تعزيز الأمن والاستقرار، وحماية ما تحقق من منجزات، والتي جاءت ثمرة لتضحيات جسيمة قدمها أبطال القوات المسلحة والأمن، مؤكدًا أن الحفاظ على هذه المكاسب مسؤولية وطنية لا تقبل التفريط أو التهاون. وشدد المحافظ بن الوزير على أهمية التأهيل المستمر ورفع قدرات منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية، مجددًا اهتمام السلطة المحلية ودعمها لقطاع التدريب والتأهيل، والتعليم العسكري بشكل خاص، والتعليم عمومًا، باعتباره استثمارًا استراتيجيًا في أمن واستقرار المستقبل. من جانبهم، عبّر الضباط الخريجون عن بالغ تقديرهم وامتنانهم للمحافظ بن الوزير على دعمه واهتمامه المتواصل، مؤكدين جاهزيتهم الكاملة للعمل تحت توجيهاته، وبذل أقصى الجهود للإسهام في خدمة المحافظة، وحماية أمنها، وتعزيز استقرارها، وفاءً للتضحيات التي بُذلت من أجل شبوة وأبنائها. هذا وقد قدّم الخريجون درع الوفاء تقديرًا لجهود محافظ المحافظة، عرفانًا بدعمه المتواصل لأبناء المحافظة في مسيرتهم العلمية والعملية، وإسهاماته المثمرة في ترسيخ دعائم الاستقرار ودفع مسار التنمية الشاملة في المحافظة.قال عبدالخالق عبدالله المستشار الإماراتي، إن «الهجوم العسكري الصارخي على ميناء المكلا ليس بطولة»، في تعليق على التطورات العسكرية الأخيرة. وأضاف عبدالله أن «رئيس المجلس الرئاسي اليمني انتهت صلاحيته وفقد شرعيته»، معتبرًا أن البيانات الصادرة عنه «مكانها سلة النفايات»، على حد تعبيره. وجاءت تصريحات المستشار الإماراتي في سياق تفاعلات سياسية وإعلامية متصاعدة أعقبت الضربات التي استهدفت منشآت في ميناء المكلا، وما رافقها من مواقف متباينة على المستويين الإقليمي واليمني، وسط تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المعنية بالمشهد في المحافظات الشرقية.