حملة تشهير “إخوانية” ممولة قطرياً ضد رئيس الوزراء المكلف لمنع تنفيذ اتفاق الرياض

متابعات

دعا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، عميد ركن عبده مجلي، إلى “توحيد الجهود خلف القيادة السياسية والعسكرية، وعدم الانجرار خلف الشائعات التي يروج لها بعض الأشخاص، الذين لا يدركون ولا يقدرون تبعات تلك الشائعات المغرضة، التي تستهدف رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وتروج لانقسامات لا توجد إلا في مخيلة وعقول أصحابها”. وقال “مجلي”، في تصريح نشره، الثلاثاء، موقع “سبتمبر نت”، الناطق باسم قوات الجيش: “لا صحة لما تم الترويج له مؤخراً من شائعات، نالت من رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، والتي تحاول إحداث فجوة بين دولة رئيس الوزراء والجيش الوطني”، مشيراً إلى أن “رئيس الوزراء يولي الجيش اهتمامه، ويتابع انتصاراته في مختلف الجبهات القتالية”. وأضاف: “على وسائل الإعلام التي انساقت خلف تلك الشائعات تحري المصداقية، واستقاء أخبارها من المصادر الرسمية، وعدم الانجرار خلف أي شائعات أو ادعاءات أو حرب نفسية، تستهدف قيادتنا السياسية والعسكرية، وشعبنا اليمني وقواته المسلحة”. ونفى الناطق الرسمي للقوات المسلحة ما قِيِل حول أن رئيس الوزراء هو من “وقع أمر قصف قوات الجيش في نقطة العَلَم”، في أغسطس 2019، وقال: “الأعمال العسكرية والقتالية تدار في القوات المسلحة بتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن عبدربه منصور هادي، ونائبه، الفريق الركن علي محسن صالح، ووزير الدفاع، الفريق الركن محمد علي المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، وبإدارة من قادة المناطق والمحاور وقادة الألوية العسكرية”. وأضاف: “الجيش يعمل على أسس وطنية وعلمية حديثة، بعيداً عن الولاءات الحزبية والمناطقية، ويتكون من كل المحافظات اليمنية، ملتزماً بالدستور والقوانين النافذة في البلد”. وتابع: “الجيش ينفذ العمليات العسكرية بحسب الخطط الاستراتيجية المعدة من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، ومصادقاً عليها من قبل رئيس الجمهورية، والتي أثمرت التقدم الميداني الكبير، وتحقيق الانتصارات النوعية مؤخراً في محافظات الجوف ومأرب وتعز والضالع، ومديرية نهم، شرقي صنعاء”. وعلى مدار الأيام الماضية، ومع اقتراب الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، وفقاً لاتفاق الرياض، شن ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي يتبعون حزب الإصلاح، ومواقع إخبارية، وقنوات تلفزيونية، تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وممولة من قطر، حملة واسعة هاجموا فيها رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، الدكتور معين عبدالملك، وحاولوا التشهير به، والنيل منه، عبر الترويج لإشاعات وادعاءات قالها وزير النقل المقال، صالح الجبواني، الذي يعمل لتنفيذ أجندة قطرية في اليمن، ويحاول، مع قطاع كبير من قادة وناشطي حزب الإصلاح، على إعاقة تشكيل الحكومة الجديدة، وإعاقة تنفيذ اتفاق الرياض، الذي يفضي إلى توحيد كل القوى اليمنية وتوجيهها نحو قتال مليشيا الحوثي، باعتبارها العدو الأول والأخطر لجميع اليمنيين. وادعى “الجبواني” أن رئيس الوزراء المكلف، معين عبدالملك، هو من أعطى الأوامر لطيران التحالف “بقصف الجنود في نقطة العلم”. و”الجبواني” أُقِيْلَ من وزارة النقل، قبل أشهر طويلة، على خلفية توقيعه اتفاقات تمنح تركيا امتيازات كبيرة في الموانئ اليمنية، دون الرجوع إلى الحكومة اليمنية، إضافة إلى هجومه الدائم، وتصريحاته المسيئة، لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. واستخدم ناشطو جماعة الإخوان ما قاله “الجبواني” لمهاجمة الدكتور معين عبدالملك، وقاموا بحملة تشهير واسعة ضده، بدا واضحاً أنها ممولة من قطر، بهدف إعاقة تشكيل الحكومة الجديدة، لمنع تنفيذ اتفاق الرياض. ورَدَّ ناشطون مستقلون على “حملة الإخوان”، وأكدوا أن ما قاله “الجبواني” مجرد “كذب” لتنفيذ أجندات قطرية – إخوانية، بغرض إفشال تنفيذ اتفاق الرياض، وإبقاء معسكر الشرعية ممزقاً وفي حالات خلافات دائمة، وذلك يخدم مليشيا الحوثي، ويطيل سيطرتها على اليمن. الناشط علي الذهب، قال، على صفحته في “تويتر”، إن رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، بعد تعرض “قوات الجيش للقصف في نقطة العَلَم”، دعا “عدداً من الوزراء، وقال لهم تعالوا، لدينا اجتماع في جدة مع شخصية سعودية كبيرة، فجاؤوا فرحين، يحملون الشنط، التي اعتادوا أن لا يخرجوا إلا وهي مملوءة بالمال، ولم يدركوا إلا وهم معه في شرورة”. وأضاف “الذهب”: “بعد الوصول إلى شرورة، أراد رئيس الحكومة التوجه إلى ‎مأرب، وكان الشيخ سلطان ‎العرادة يقول له الطريق غير آمنة، خصوصاً أن الوضع ملتبس، فأصر رئيس الحكومة، على الخروج، وقال بالحرف الواحد: سأتحرك إلى صافر، ومن هناك ندخل الصحراء؛ معتمداً على علاقته بشيوخ القبائل، والقيادات ‎العسكرية”. ‏وتابع: “في ‎مأرب، لم يكد الكثير يصدقون بأن رئيس الحكومة، الذي هاجمه خصومه، بأنه موجود فيها، في وقت توارى فيه من كان ينبغي أن يكون حاضراً من الساسة والعسكر”. ‏واختتم “الذهب” حديثة بالقول: “غادر رئيس الحكومة ‎مأرب إلى ‎شبوة براً، رغم بعد المسافة، واشتعال المعركة فيها، وكان وجوده فيها ثاني يوم القصف؛ دليلاً على أنه ليس كما أشيع عنه، بأنه ينأى بنفسه عن الشأن ‎السياسي والعسكري”. بدوره، قال الناشط حسين الصوفي، على صفحته في “تويتر”: “لم ينشر الرجل [يقصد الجبواني] وثيقة ذات قيمة قانونية، ولا يزال يعد بأماني ركيكة، وادعاءات لم يفهم منها حتى اللحظة سوى أمر واحد: تقديم خدمة مجانية للمجرم المباشر!”. وأضاف: “تمييع القضايا الوطنية، وتوظيف أوجاع وجراحات اليمنيين سلوك لا يليق، تلك جريمة بشعة والقاتل واضح ولا يجوز فتح متاهات خرقاء لا تخدم سوى القتلة فقط”. وتابع: “لكنه [الجبواني] قال إن لديه وثائق، أين الوثيقة؟! هذه جريمة تشهير إذا لم ينشر وثيقة، لأنه قام بنشر اتهامات في وسائل التواصل، ولم يسلك مسلكاً قانونياً، ويقصد القضاء، هذا عبث وتوظيف خطير”. وكتب الصحفي والناشط كامل الخوداني، على صفحته في تويتر: “الجبواني عرف أنه خارج التشكيلة القادمة رجع شل بيده سكين، ولسان حاله يقول إما ألعب معكم أو أقطع الكورة”. وأضاف: “ارتداء المسؤولين الخارجين من المناصب أو الساعين لمناصب جديدة ولا يحصلون عليها ثياب الوطنية الكاذبة للابتزاز والتشويه والإساءة لرئيس الحكومة، أو يتحدث أن التحالف أصبح احتلالاً، طريقة أقل ما يقال عنها سوقية”. وتابع: “أكذب وأفسد مسؤول هو اللي يبقى ساكت طوال فترة وجوده بالمنصب وأول ما يخرج منها ويعرف أن ما عاد له مكان يبدأ يرتدي ثياب الوطنية والنزاهة والشرف”. واستطرد “الخوداني”: “الجبواني موجوع من معين عبدالملك لأنه كشف خياناته، سواء توقيعه اتفاقيات خارجية دون علم الحكومة، أو سواء فساده ونهبه لإيرادات المنافذ وإيرادات الوزارة”.