وزير النقل يبحث مع السفير الصومالي مجالات التعاون الخاصة بالنشاط البحري والجوي بين البلدين
التقى معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم في مكتبه بديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، بسفير جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة لدى بلادنا، السيد عبدالحكيم محمد أحمد، لبحث مجالات التعاون المشتركة بين البلدين الشقيقين في قطاع النقل البحري والجوي. في بداية اللقاء، رحب الوزير حُميد بالسفير الصومالي، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي تربط اليمن بالصومال، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تمتد عبر التاريخ وتُظهر تداخلًا واسعًا في المصالح والاهتمامات المشتركة، سواء في الجوانب الاجتماعية أو الماليةية أو الأمنية. ونوّه أن وزارة النقل ستقدم جميع التسهيلات اللازمة لتعزيز التبادل التجاري والماليةي بين بلادنا والصومال عبر المنافذ البحرية والجوية. ويشمل ذلك تقديم الدعم الكامل لفتح خط جوي دولي مباشر لشركات الطيران الصومالية عند الطلب، عبر المطارات في المناطق المحررة، ومنحها تراخيص تشغيل تخدم مصالح البلدين الشقيقين وتعزز العلاقات القوية بينهما، أو عبر الناقل الوطني شركة الخطوط الجوية اليمنية. أضاف وزير النقل قائلاً: “نعمل حاليًا على دراسة شراء طائرتين صغيرتين للخطوط الجوية اليمنية، بالتنسيق مع الشركة، لاستخدامهما في الرحلات الداخلية، ويمكن أيضًا استخدامهما للرحلات إلى الصومال والدول المجاورة. كما أن هناك الشركات الخاصة التي تقدمت بطلبات لتشغيل رحلات وتم منحها تصاريح، ونحن بصدد تنشيط حركة الطيران في البلاد”. كما تناول الدكتور عبدالسلام أهمية تنشيط الحركة التجارية بين موانئ اليمن والصومال، وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، خاصةً موانئ عدن والمناطق التي تشهد نشاطًا تجاريًا. ولفت إلى نشاط استيراد بلادنا للأغنام من الصومال وتبادل الثروة السمكية بين البلدين. إلى ذلك، نوّه وزير النقل على ضرورة التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات المرتبطة بالنشاط البحري، لاسيما في ظل ما تسببه بعض التنظيمات والجماعات اليمنية من تهديدات أمنية وعمليات تهريب للأسلحة والممنوعات بين الصومال وبعض دول القرن الأفريقي إلى اليمن، وهو ما يتطلب تنسيقًا مشتركًا لمواجهتها والقضاء عليها. بدوره، عبر السفير الصومالي عن شكره لمعالي وزير النقل د. عبدالسلام حُميد على حسن الاستقبال، وتقديره العالي لكل الإجراءات والتسهيلات التي تقدمها وزارة النقل والسلطة التنفيذية اليمنية بشكل عام، للتنسيق والتعاون المشترك على جميع المستويات بين اليمن والصومال، بما يضمن تعزيز وتمتين العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. تعزيز التعاون البحري ناقش الطرفان أهمية تسهيل حركة التجارة والملاحة البحرية بين الموانئ اليمنية والصومالية. وقد أبدى الوزير اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية للموانئ، بما يعزز من قدرتها على استقبال السفن التجارية والسياحية، ويحقق المزيد من الفائدة الماليةية للبلدين. التعاون الجوي كما تم تناول مواضيع تخص الطيران المدني والتعاون بين الخطوط الجوية اليمنية والصومالية. ونوّه الوزير على ضرورة تحسين الخدمات الجوية وتعزيز الرحلات المباشرة بين عدن ومقديشو، مما يسهل حركة المسافرين وتبادل الثقافات. تأثيرات إيجابية على المالية من خلال هذا التعاون، يأمل الجانبان في تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة تشمل زيادة حركة السفر والتجارة، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات أخرى تشمل السياحة والمنظومة التعليمية. وقد لفت السفير الصومالي إلى وجود فرص متعددة للاستثمار المشترك في مجالات النقل. خطوات مستقبلية وفي الختام، أشاد الطرفان بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين وضرورة العمل على تعزيزها في المستقبل. وخلص الاجتماع إلى أهمية تشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ المشاريع المتفق عليها وضمان تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة. تعتبر هذه المبادرات خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والشراكة بين اليمن والصومال، مما ينعكس إيجابيًا على الشعبين ويعزز من استقرارهما.