حل وحلحلة الأوضاع شمالاً وجنوباً

نصيحتي ومن سويداء القلب لإخواني العرب من الخليج إلى المحيط بأن يحكموا عقولهم قبل قلوبهم، والعقل هو صمام أمان المسلم.. أقول إننا من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي نشكل وجوداً وصوتا وثروة ورجالاً لهم قيمتهم، ولكن بعيدأ عن أجندات خارجية.. وكفى هزلاً! أقول لإخواني العرب قفوا أولاً أمام ترتيبكم على مستوى كافة المؤشرات : الشفافية ـ التعليم ـ الأبحاث - الحكم الرشيد ـ حجم الاستثمارات الداخلية والأجنبية على الأرض. وأصارحكم القول إننا في ذيل القائمة، وعلى سبيل المثال لا الحصر تتصدر إسرائيل دول العالم على مستوى الأبحاث، وللأسف نجد العرب في ذيل القائمة. أقول لإخواني العرب إننا تكلمنا وتغنينا بثوراتنا ووحدتنا الوطنية (؟) ووحدتنا القومية (؟؟) ووحدتنا الإسلامية (؟؟؟)، وكل ذلك من باب الاستهلاك لا غير، ومن باب الشر لا الخير . أقول لأخواني، شمالاً وجنوباً : إن أردتم الخروج من مأزقكم فاعملوا بالفيدرالية وهي حق الإنسان في أرضه، وبالعربي الفصيح لا أريد إنسانا من حاشد أو بكيل يتحكم في التهائم، لأن التهائم، أرضا وإنساناً، هي ملك لأهل تهامة وهي ملزمة بدفع ما عليها للمركز، ولا نريد قبيليا جنوبيا أن يتحكم في حضرموت أو شبوة أو المهرة أو غيرها من مناطق الجنوب لأنها ملك لأهل حضرموت وشبوة والمهرة وغيرها، وهذه المناطق ملزمة بدفع ما عليها للمركز لأن هناك مناطق فقيرة بحاجة إلى تنمية بشرية وبنى تحتية.. ونرجو من الجنوبيين والشماليين أن ينصرفوا إلى التنمية الإقليمية ليطوروا مناطقم. ولو وقفنا أمام أوضاع بلاد العالم لرأينا العاصمة حالها كحال أي مدينة أخرى، فبكين لا تلغي شنغهاي، وبرلين لا تلغي هامبورج، وفي كل ذلك في مناطق العالم الأخرى . الفيدرالية أولاً للجنوب، والفيدرالية أولاً للشمال، ثم تحدثوا بعد ذلك عن اليمن إن شئتم، أما أن تعود الأوضاع جنوبا وشمالاً إلى حكم القوي على الضعيف فهذا مرفوض رفضا قاطعاً، وسلام الله على السلاطين جنوبا وبيت حميد الدين شمالاً. كفى ضياعاً وكفى هذياناً..!

مقالات الكاتب