روبوتات الدردشة الرومانسية.. جديد الذكاء الاصطناعي

شبوة اليوم /متابعات /شادي عواد

تسابق المطورون لنشر نماذج لغوية كبيرة وإنشاء روبوتات دردشة مجانية أو مدفوعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن للأشخاص التفاعل معها، منذ الكشف الأول عن "شات جي بي تي" في نوفمبر 2022. وعلى غرار روبوتات الدردشة ذات الأغراض العامة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، تستخدم روبوتات الدردشة الرومانسية كميات هائلة من بيانات التدريب لتقليد اللغة البشرية. ولكنّ تلك الروبوتات تأتي أيضًا مزودة بميزات مثل المكالمات الصوتية وتبادل الصور والمزيد من التبادلات العاطفية التي تسمح لها بتكوين اتصالات أعمق مع البشر على الجانب الآخر من الشاشة. وكشف العديد من المستخدمين أنهم طوروا ارتباطات عاطفية بهذه الروبوتات، ويستخدمونها للتعامل مع الوحدة أو الحصول على نوع من الراحة والدعم الذي يفتقرون إليه في حياتهم الواقعية. احذرْ من جمع المعلومات يتم تصميم روبوتات الدردشة، في الغالب، لتقليد الصفات الإنسانية، وتشجيع الثقة والألفة مع المستخدمين. لذلك تبدو العديد من خدمات الدردشة الرومانسية متشابهة. فهي غالبًا ما تحتوي على صور لنساء شبه عارية أو بملابس داخلية، تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وتم تصميم هذه التطبيقات لجمع قدر أكبر من المعلومات الشخصية عبر دفع المستخدم نحو الكثير من الحميمية. مجهولة الهوية قد لا تكون العديد من روبوتات الدردشة واضحة بشأن البيانات التي تشاركها مع أطراف ثالثة، أو مكان تواجدها، أو من يقوم بإنشائها. وبعض تلك الروبوتات يسمح للأشخاص بإنشاء كلمات مرور ضعيفة، بينما يوفر البعض الآخر القليل من المعلومات حول الذكاء الاصطناعي المستخدم. وتحتوي جميع التطبيقات التي تم تحليلها على حالات استخدام ونقاط ضعف مختلفة. كذلك، في أغلب الأحيان، ليس من الواضح من يملك أو يدير بعض الشركات التي تقف وراء برامج الدردشة الآلية، بحيث لا يقومون بإدراج هوية مالكيها أو مواقعهم. وفي أحسن الأحوال، تتضمن التطبيقات فقط مساعدة عامة أو عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بجهة الاتصال وخدمات الدعم. كشف الأسرار يمكن أن يجعل التحدث مع روبوتات الدردشة بعض الأشخاص يشعرون براحة أكبر عند مناقشة موضوعات لا يطرحونها عادة مع أشخاص آخرين. ومع ذلك، إذا توقفت إحدى الشركات عن العمل أو غيرت كيفية عمل أنظمتها، فقد يكون ذلك صادمًا للأشخاص الذين أصبحوا قريبين من روبوتات الدردشة. ومن غير المرجح أن يفكر البعض بعناية فيما يكشفونه للروبوتات، ويمكن أن يشمل ذلك التفضيلات الجنسية والمشاعر الخاصة. وقد يؤدي ذلك إلى الإضرار بالسمعة في حال اختراق نظام الدردشة أو عند تسرب البيانات عن طريق الخطأ. اختراق الخصوصية يتجاهل العديد من المستخدمين الآثار المترتبة على اختراق خصوصية بياناتهم، مما قد يعرضهم للاستغلال خاصة عندما يكونون في حالات ضعف عاطفي. ويستغل مجرمو الإنترنت ذلك، ويسعون إلى اختراق الخدمات التي تجمع كميات هائلة من المعلومات عن المستخدمين. لذلك يجب على المستخدمين توخي الحذر عند استخدام روبوتات الدردشة الرومانسية واعتماد أفضل الممارسات والتطبيقات التي توفر الحماية الأمنية. ويتضمن ذلك استخدام كلمات مرور قوية، وعدم تسجيل الدخول إلى التطبيقات باستخدام فيسبوك أوغوغل، وحذف البيانات، والحد من المعلومات الشخصية التي تتم مشاركتها قدر الإمكان، مع عدم الكشف عن الأسماء والمواقع والأعمار. وتذكّر دومًا أنه حتى القيام بهذه الأشياء قد لا يبقيك آمنًا كما تريد. لذلك، لا يجب أن تثق في أي إجابات يرسلها لك برنامج الدردشة الآلي، وربما لا ينبغي عليك أن تثق به فيما يتعلق بمعلوماتك الشخصية أيضًا. وينطبق هذا بشكل خاص على روبوتات الذكاء الاصطناعي الرومانسية.